هناك معلومة قد لا يعرفها الكثير من الناس وهي عن سبب وضع الصيصان في أرض الطاشرة عندما يريد من ينقل الفيلة عبر الطائرة، لأن توازنها قد يختل في حالت تحركت الفيلة.


والحقيقة هي أن الصيصان تمنع الفيلة من التحرك والسبب هو أن الفيلة تخاف أن تدهس الصيصان فتضطر أن تبقى ساكنة دون حراك، ولكن لم تخاف الفيلة أن تجهس الصيصان، وهل لأنها رحومة؟ الإجابة هي نعم، إذ إن العلماء وجدوا أن أكثر الحيوانات البرية شهامة وطباعها قريبة من طباع الإنسان هي الفيلة، وقد تحركت الحشرية لدى العلماء ليكتشفوا سبب هذا السلوك النبيل للفيلة، فقاموا بعمل تشريح للمخ ووجدوا أمراً غريباً وهي أن دماغ الفيل يذخر بأعصاب تسمّي بـ "الخلايا المغزلية" وهي الخلايا نفسها المسؤولة عن الوعي الذاتي والتعاطف، والوعي الاجتماعي لدى البشر بل إنه يتفوق على العديد من البشر في اخلاقه.
وقال الرسام العالمي ليوناردو دا فينشي الذي كان مهتماً بعلم الحيوان إن لدى الفيل صفات من الصعب أن نجدها حتى عند البشر وهي "الاستقامة والرشد واعتدال الطباع".
وأكمل دافينشي وصفه لسلوكيات الفيلة وقال: تنزل الفيلة إلى الأنهار وتغتسل بمهابة مطهرة أنفسها من كل رجز. وإن رأى أحدها إنسانًا وحيدًا وتائهًا فإنه يرده بلطف إلى الدرب الذي ضلَّ عنه. ولا تسير الفيلة إلا جماعات يتقدمها متقدم. ولشدة حيائها لا تتزاوج إلا في الليل، وخفية، ولا تعود إلى قطيعها إلا بعد الاغتسال في النهر. وإذا اعترض طريقها قطيع من الماشية فإنها تزيحه جانبًا بحركة لطيفة من خرطومها لكي لا تطأه بأقدامها".